اذكـآر وأدعيـة |
اخبار الجزيرة
من اكون
يا دعوتى سيرى
منظمة فريدم هاوس والاستقواء بالخارج
مرسلة بواسطة
mohamed osman
فـي الثلاثاء، 19 مايو 2009
مما لا يدع مجالا للشك ان الحروب الصليبية لم تنتهى بعد ولم تكن اخرها ما قضى عليها البطل صلاح الدين الايوبي ولعلنا لا ننسي ابدا ذلك الخطاء الشهير الذى وقع فيه الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش فى اثناء حربة على العراق عندما وصف الحرب بانها حرب صليبية ثم سرعان ما سارعت وسائل الاعلم فى تغير هذه الجملة وعدم تكراراها ولكنها هى الحقيقة وتصريحات البابا بنديكت تؤكد على هذا الكلام وتؤكد الحقد الصليبيى على الإسلام وان الحروب الصليبية مازالت مستمرة حتى الآن
لذلك فاننا لا يجب ان نصدق ابدا ان الغرب يريد لنا الخير فهو لا يريد ان تقوى اى دولة اسلامية او ان يكون للشعب حق السيادة على ارضه وان يمتلك زمام اموره بنفسه اوان يحكم نفسه بنفسه لانه لو ترك هذا الحق للشعوب العربية المسلمة فمعنى هذا هو نهايتهم وانتصار الاسلام وإنتشاره وهذا ما يرفضه ويحاربه اعداء الإسلام.
للاسف الشديد ينخدع كثيرا من الشعب المصرى فى منظمات حقوق الانسان بل الادهى من ذلك ان بعض النشطاء السياسيين وبعض الشباب المتحمس ينخدع بتلك المنظمات الخارجية والتى تستمد تمويلها من الاتحاد الاوربى .
واذا اخذنا مثال منظمة فريدم هاوس لانها فى الفترة الاخيرة اصبح لها دور مع نشطاء سياسين مصريين والتقت بهم سواء خارج مصر فى الولايات المتحدة الامريكية او حضور وفد بهم فى مصر.
بادء ذى بدء لابد ان نعرف حقيقة وتاريخ تلك المنظمة القريبة من اللوبى الصهيونى
أسستها زوجة الرئيس الأمريكي روزفلت السيدة ألينور روزفلت سنة 1941 تحت شعار: "أولوية الديمقراطية وحقوق الإنسان في تشكيل السياسة الأمريكية" وساعدها في ذلك المحامي الأمريكي ويندل ويلكيلي ووضعت لها عدة أهداف ظاهرها براق بينما هي تحمل بين طياتها السم مثل :(مساندة الديمقراطية وإنشاء مؤسسات الديمقراطية علي مستوى العالم ، الدفاع عن سيادة القانون ، تشجيع مساءلة الحكومات من قبل مواطنيها ، تشجيع حرية التعبير والاعتقاد ،احترام حقوق الأقليات والنساء...). وتتلقى منظمة "فريدم هاوس" التي يسيطر عليها الآن المحافظون الجدد واللوبي الصهيوني الكثير من التمويل من الحكومة الأمريكية وخصوصا من" National Endowment for Democracy (NED)" (الوقفية القومية للديمقراطية) إذ بلغت ميزانيتها سنة 2004 حوالي 8.5 مليون دولار لتقوم بعد ذلك بدفع تلك الأموال لاحقا للعديد من الأفراد والمنظمات والهيئات القومية والمحلية الأخرى في دول العالم لتنفيذ أو الترويج لسياساتها ويرئسها جيمس وولسي، رئيس الاستخبارات الأميركية السابق، والذي نادى من قبل بحرب عالمية رابعة والذي كتب عن العرب بجريدة "جلاسجو ساندي هيرالد" إبان الحملة المسعورة للعدوان على العراق وإحتلاله:"الخوف فقط سوف يعيد الاحترام العربي لنا...نحن نحتاج إلى بعض الميكيافيلية". ويضم مجلس أمناء المنظمة أقطاب المحافظين الجدد واليمين الصهيونى وفي مقدمتهم صموئيل هنتغتون صاحب نظرية "صراع الحضارات ".
وكما ذكرت ان هذه المنظمة التقت ببعض النشطاء السياسين المصريين فقد التقت باثنين من اعضاء حركة شباب 6 ابريل وكذلك سعد الدين ابراهيم وتاريخ سعد الدين ابراهيم ومركز ابن خلدون فى مصر معروف منذ قديم الازل ومعروف اتصاله بامريكا وايضا ايمن نور شارك فى المؤتمر ولكن من مصر .
ولعل هذا ياخذنا الى النقطة الخطيرة التى دفعت باثنين من حركة مناهضة للنظام المصرى الى الاتصال بهذه المنظمة وهى فكرة الاستقواء بالخارج .
هل الاستقواء بالخارج هو الحل لمشاكلنا ؟ هل استبدال الاستبداد الداخلى والمحلى والإيتيان بإستبداد خارجى سوف يخرجنا مما نحن فيه؟
اعتقد انه من السذاجة ان ننجرف وراء هذه الاعتقادات ولذلك لإعتبارات عدة
اولها كما ذكرت من قبل انها حرب على الإسلام فهو لا يريد لك القضاء على الاستبداد
وهو ايضا يريدنا ان نبقى دائما شعوب مكبلة وطاقة متعطلة
ومن السذاجة ان نظن ان الخارج يريد ان يزيل عنا الاستبداد الداخلى لسواد اعيننا وليس لتحقيق مصالحه.
وعندنا مثال حى يحيى بيننا وهو العراق والغزو الأمريكى للعراق بدعوة القضاء على الاستبداد والظلم الى الآن لا تزال الجيوش الامريكية تعربد فى ارجاء العراق وتدمر فى الدولة كيفما تشاء فبات الوضوء اسواء مما كان عليه فى السابق.
ونعود بالحديث الى منظمة فردم هاوس والذى اعلن موقع "امريكا إن اربيا" عن وجود وفد رفيع المستوى من المنظمة فى القاهرة ويشارك الوفد في ورشة عمل بعنوان "عقد اجتماعي جديد في مصر"، وقالت المنظمة إنها تتوقع أن يشارك فيه أكثر من 100 شخص من الأحزاب السياسية، والاتحادات العمالية، والمنظمات غير الحكومية، ووسائل الإعلام في مصر.
وربما يسال سائل هل يعقل ان امريكا تضحى بالنظام الحالى الذى يقدم لها كل ما تريد وتتوجه الى قوى معارضة لهذا النظام؟ وهذا السؤال سمعته من احد نشطاء حركة6 بريل لكنى لم اسمع الاجابة من الدكتور الموجه له السؤال.
ولكن لهذا السؤال إجابة عندى وهى ان الخارج يعلم تمام الثقة ان النظام الحالى بات مكروها من الشعب باكمله ويعلم انه سوف يسقط لا محاله فى يوم من الايام فلابد من استقطاب البديل لهذا النظام واعداد البديل له ممن ظهر على الساحة حتى ولو كان هذا البديل سوف يكون بعد فترة كبيرة من الزمن فيضمن ولاء هذا البديل للغرب وبهذا يكون قد تحكم بجميع خيوط اللعبة الأنظمة الحاكمة والمعارضة .
ولعل الاسرار الكثيرة التى ذكرها لنا ضابط الاستخبارات الامريكية مايلز كوبلاند فى كتابه لعبة الامم تؤكد هذا الكلام وتؤكد كيفية تحكم الغرب فى سيناريوهات المنطقة العربية.
0 التعليقات:
إرسال تعليق