نقعلا عن جريدة المصريون
حرب أكتوبر أصابت إسرائيل بالهلع.. مائير قالت بعد انهيار "خط بارليف": الجنود المصريون لن يوقفهم شيء.. وديان اقترح الانسحاب وترك الجرحى
كشف وثيقة اجتماع للجيش الإسرائيلي غداة اندلاع حرب أكتوبر 1973، أن وزير الحرب آنذاك موشيه ديان اقترح ترك الجنود الإسرائيليين الجرحى خلف الخطوط المصرية في سيناء والانسحاب إلى خط أمني خلفي، معترفًا بخطئه في تقدير قوة الجيش المصري آنذاك، بعد تحقيقه الانتصار في تلك الحرب.
وذكر موقع "نيوز وان" الإخباري الإسرائيلي أن اقتراح ديان الذي يُكشف عنه للمرة الأولى بعد 37 عامًا من تلك الحرب عبّر عن حالة الهلع والإحباط جراء الهجوم المصري المفاجئ على الجيش الإسرائيلي بسيناء.
وقال ديان خلال المناقشات في اليوم التالي من اندلاع الحرب "تحصينات خط القناة محطمة، لابد من عملية الإخلاء فورا، في المواقع التي لا يمكن إخلاء الجرحى منها علينا أن نتركهم وراءنا، من يستطيع الوصول إلى إسرائيل فليصل نحن لا يمكننا إعادة أحد أو إنفاذه أحد فليحاول كل واحد النجاة بنفسه".
واعترف ديان آنذاك بأنه "أخطأ في تقديراته إزاء قدرات الجيش المصري واستعداده"، قائلا: "لم أقدر قوة العدو جيدا، إن المصريين يصطادون دبابتنا بالصواريخ، سلاحنا الجوي لا يمكنه ردع العدو"، حسب قوله.
وشارك في تلك المداولات رئيسة الحكومة الإسرائيلية آنذاك جولدا مائير، ونائب رئيس الوزراء يجأل آلون، ورئيس هيئة الأركان داود إليعازر، ومسئولون بارزون بالجيش الإسرائيلي.
وتحدث ديان خلال الاجتماع بإسهاب عن كيفية سقوط تحصينات خط بارليف أمام القوات المصرية، مقترحًا انسحابا لمسافة 30 كيلومترا من القناة، وترك المصابين من الجنود غير القادرين على التحرك خلف خطوط القوات المصرية وإخلاء التحصينات.
وأبدت مائير دهشتها من قدرة المصريين على اختراق السد الترابي، قائلة إن كل المؤشرات آنذاك كانت تؤكد خوف الرئيس المصري أنور السادات من شن الحرب "حتى العميل بابل (وهو اسم حركي لعميل للمخابرات الإسرائيلية يزعم الإسرائيليون أنه لأشرف مروان صهر الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر) أخبر رئيس "الموساد" بذلك.
وتساءلت باندهاش: لا أعرف كيف تمكن المصريون من اختراق خط التحصينات على القناة (خط بارليف) كنت على يقين أننا سنردع العدو إذا أراد أن يخترق ذلك الخط، ما الذي حدث لا أعلم بالتحديد"؟، وهو ما أجاب عليه ديان بقوله أن قوات المدفعية المصرية أبادت الدبابات الإسرائيلية وأن الحديث يدور عن خطة روسية تدرب عليها المصريون على مدى ثلاث سنوات"، حسب زعمه.
وخلال المداولات فكرت مائير بالتوجه إلى هنري كيسنجر وزير الخارجية الأمريكي حينئذ وقتها لممارسة ضغوط على الأمم المتحدة بهدف التوصل لوقف إطلاق النار، لكن ديان رفض الاقتراح قائلا: "العرب لن يقوموا بوقف النار ولن ينهوا الحرب وإذا وافقوا على وقفها سيجددونها بعد ذلك".
وقال التقرير، إن مائير ظلت في حالة اندهاش مما حدث خلال اليوم الأولى من الحرب، وقالت إنه "على مدار الأعوام قالوا لنا (في إشارة إلى العملاء) بما فيهم بابل صديق رئيس الموساد تسيبي زامير إن السادات يعلم أنه معرض للخسارة".
واعترف ديان أن تقديرات الجيش الإسرائيلي كانت خاطئة، معربا عن اعتقاده بأن "العرب لن يتوقفوا حتى يقتحموا كل أرض إسرائيل"، بينما قالت مائير خلال المناقشات: "الجيوش المصرية والسورية ستستمر في الهجوم علينا ولن يوقفهم شيء ولن يوقفوا النار"، بحسب الوثيقة.
وتوقع ديان أن يسخر العالم من إسرائيل بالقول إنها نمر من ورق بعد عدم قدرتها على الصمود في وجه القوات المصرية مما دفع رئيسة الحكومة إلى القول "إنني لا أفهم أمرا واحدا.. لقد اعتقدت أنهم (أي القوات الإسرائيلية) بدؤوا بتوجيه ضربات لهم (أي للقوات المصرية) في اللحظة التي يعبرون فيها القناة (السويس) فما الذي حدث؟".
ورد ديان قائلا "لقد سارت الدبابات وكان هناك غطاء مدفعي، ودباباتنا ضُربت والطائرات لم تتمكن من الاقتراب بسبب الصواريخ، وهناك ألف فوهة مدفع سمحت للدبابات (المصرية) بالعبور ومنعتنا من الاقتراب، وهذه طريقة حربية وخطة روسية فهم استعدوا طوال ثلاث سنوات".
يشار إلى أن القوات المسلحة المصرية نجحت في تلك الحرب في عبور قناة السويس التي كانت توصف وقتها بأنها أقوى مانع مائي واستولت على خط بارليف الحصين الذي كان يقال إنه يحتاج سلاحا نوويا لتدميره.
حرب أكتوبر أصابت إسرائيل بالهلع.. مائير قالت بعد انهيار "خط بارليف": الجنود المصريون لن يوقفهم شيء.. وديان اقترح الانسحاب وترك الجرحى
كشف وثيقة اجتماع للجيش الإسرائيلي غداة اندلاع حرب أكتوبر 1973، أن وزير الحرب آنذاك موشيه ديان اقترح ترك الجنود الإسرائيليين الجرحى خلف الخطوط المصرية في سيناء والانسحاب إلى خط أمني خلفي، معترفًا بخطئه في تقدير قوة الجيش المصري آنذاك، بعد تحقيقه الانتصار في تلك الحرب.
وذكر موقع "نيوز وان" الإخباري الإسرائيلي أن اقتراح ديان الذي يُكشف عنه للمرة الأولى بعد 37 عامًا من تلك الحرب عبّر عن حالة الهلع والإحباط جراء الهجوم المصري المفاجئ على الجيش الإسرائيلي بسيناء.
وقال ديان خلال المناقشات في اليوم التالي من اندلاع الحرب "تحصينات خط القناة محطمة، لابد من عملية الإخلاء فورا، في المواقع التي لا يمكن إخلاء الجرحى منها علينا أن نتركهم وراءنا، من يستطيع الوصول إلى إسرائيل فليصل نحن لا يمكننا إعادة أحد أو إنفاذه أحد فليحاول كل واحد النجاة بنفسه".
واعترف ديان آنذاك بأنه "أخطأ في تقديراته إزاء قدرات الجيش المصري واستعداده"، قائلا: "لم أقدر قوة العدو جيدا، إن المصريين يصطادون دبابتنا بالصواريخ، سلاحنا الجوي لا يمكنه ردع العدو"، حسب قوله.
وشارك في تلك المداولات رئيسة الحكومة الإسرائيلية آنذاك جولدا مائير، ونائب رئيس الوزراء يجأل آلون، ورئيس هيئة الأركان داود إليعازر، ومسئولون بارزون بالجيش الإسرائيلي.
وتحدث ديان خلال الاجتماع بإسهاب عن كيفية سقوط تحصينات خط بارليف أمام القوات المصرية، مقترحًا انسحابا لمسافة 30 كيلومترا من القناة، وترك المصابين من الجنود غير القادرين على التحرك خلف خطوط القوات المصرية وإخلاء التحصينات.
وأبدت مائير دهشتها من قدرة المصريين على اختراق السد الترابي، قائلة إن كل المؤشرات آنذاك كانت تؤكد خوف الرئيس المصري أنور السادات من شن الحرب "حتى العميل بابل (وهو اسم حركي لعميل للمخابرات الإسرائيلية يزعم الإسرائيليون أنه لأشرف مروان صهر الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر) أخبر رئيس "الموساد" بذلك.
وتساءلت باندهاش: لا أعرف كيف تمكن المصريون من اختراق خط التحصينات على القناة (خط بارليف) كنت على يقين أننا سنردع العدو إذا أراد أن يخترق ذلك الخط، ما الذي حدث لا أعلم بالتحديد"؟، وهو ما أجاب عليه ديان بقوله أن قوات المدفعية المصرية أبادت الدبابات الإسرائيلية وأن الحديث يدور عن خطة روسية تدرب عليها المصريون على مدى ثلاث سنوات"، حسب زعمه.
وخلال المداولات فكرت مائير بالتوجه إلى هنري كيسنجر وزير الخارجية الأمريكي حينئذ وقتها لممارسة ضغوط على الأمم المتحدة بهدف التوصل لوقف إطلاق النار، لكن ديان رفض الاقتراح قائلا: "العرب لن يقوموا بوقف النار ولن ينهوا الحرب وإذا وافقوا على وقفها سيجددونها بعد ذلك".
وقال التقرير، إن مائير ظلت في حالة اندهاش مما حدث خلال اليوم الأولى من الحرب، وقالت إنه "على مدار الأعوام قالوا لنا (في إشارة إلى العملاء) بما فيهم بابل صديق رئيس الموساد تسيبي زامير إن السادات يعلم أنه معرض للخسارة".
واعترف ديان أن تقديرات الجيش الإسرائيلي كانت خاطئة، معربا عن اعتقاده بأن "العرب لن يتوقفوا حتى يقتحموا كل أرض إسرائيل"، بينما قالت مائير خلال المناقشات: "الجيوش المصرية والسورية ستستمر في الهجوم علينا ولن يوقفهم شيء ولن يوقفوا النار"، بحسب الوثيقة.
وتوقع ديان أن يسخر العالم من إسرائيل بالقول إنها نمر من ورق بعد عدم قدرتها على الصمود في وجه القوات المصرية مما دفع رئيسة الحكومة إلى القول "إنني لا أفهم أمرا واحدا.. لقد اعتقدت أنهم (أي القوات الإسرائيلية) بدؤوا بتوجيه ضربات لهم (أي للقوات المصرية) في اللحظة التي يعبرون فيها القناة (السويس) فما الذي حدث؟".
ورد ديان قائلا "لقد سارت الدبابات وكان هناك غطاء مدفعي، ودباباتنا ضُربت والطائرات لم تتمكن من الاقتراب بسبب الصواريخ، وهناك ألف فوهة مدفع سمحت للدبابات (المصرية) بالعبور ومنعتنا من الاقتراب، وهذه طريقة حربية وخطة روسية فهم استعدوا طوال ثلاث سنوات".
يشار إلى أن القوات المسلحة المصرية نجحت في تلك الحرب في عبور قناة السويس التي كانت توصف وقتها بأنها أقوى مانع مائي واستولت على خط بارليف الحصين الذي كان يقال إنه يحتاج سلاحا نوويا لتدميره.
1 التعليقات:
مشكور علي المدونه...كل التوفيق
إرسال تعليق