مرحبا بكم فى مدونة احداث وتعليقات


القواعد العسكرية الامريكية فى البلاد العربية

فى الحقيقة إن وجود هذه القواعد العسكرية فى بلاد المسلمين يمثل وصمة عار وموالاة صريحة للصليبيين فهذه القواعد لم ولا ولن تستخدم إلا ضد المسلمين وقد قام كاتب امريكى يدعى (وليم أوكن) بكتابة مجلد ضخم يحفل بالأدلة والمعلومات الموثقة حول العمليات العسكرية الأمريكية تحت عنوان (الأسماء المشفرة) ونستعين ببعض ما جاء عن القواعد والعمليات العسكرية الأمريكية فى بلاد العرب والمسلمين
الأردن
يوجد بها قاعدتان عسكريتان جويتان هما (قاعدة الرويشد) و(وادى المربع) وبهما العديد من المقاتلات الأمريكية. كما توجد وحدة من البحرية الأمريكية بميناء العقبة الأردنى
ففتح الباب أمام قوات العمليات الخاصة الأمريكية للتدرب وللقيام بمهمات انطلاقاً من الأردن. وسمح لوكالة الأمن القومي NSA وللاستخبارات العسكرية الأمريكية بإقامة مراكز تنصت سرية على الحدود مع سوريا والعراق. وازداد التنسيق مع ضباط المخابرات المركزية الأمريكية CIA للمساعدة باختراق الجالية العراقية الكبيرة في الأردن. وبعد أحداث 11 سبتمبر، قام أردنيون بعمليات محددة في الحرب الأمريكية على الإرهاب بالتنسيق مع منظمة "الثعلب الرمادي" Gray Fox الاستخباراتية السرية الأمريكية...
السعودية
كان يوجد بها احد اهم مراكز قيادة القوات الجوية الامريكية فى المنطقة داخل (قاعدة الأمير سلطان الجوية) حيث توجد طائرات التجسس يو تو U-2 أيضاً.
القواعد الأخرى التي تستخدمها أمريكا بانتظام موجودة في الضهران (قاعدة الملك عبد العزيز)، والرياض (قاعدة الملك خالد)، وفي خميس مشيط وتبوك والطائف. ومع أن الوجود العسكري الأمريكي المباشر قلص كثيراً بعد عام 2003، مقارنةً بما كان عليه مثلاً عام 1990، فإن عناصر مهمة منه مازالت قائمة حتى اليوم على الأرض.وكانت المملكة، قد استضافت منذ عام 1990 عدداً من القواعد العسكرية الأمريكية شبه الدائمة، ودفعت أكثر من خمسين بالمئة من كلفة العمليات غير القتالية ضد العراق. وفي عام 2003، قامت 300 طائرة حربية أمريكية مختلفة الأصناف بدك العراق انطلاقاً من تلك القواعد، وسمح لها بالتالي بحرية الحركة في الأجواء السعودية، وبالقيام بعمليات التقصي والإنقاذ، كما سمح لقوات العمليات الخاصة الأمريكية وغيرها أن تنطلق من الجوف في شمال السعودية باتجاه العراق
قطر
تستضيف قطر أهم بنية تحتية عسكرية أمريكية في عموم المنطقة، وفيها يوجد المقر الميداني للقيادة العسكرية المركزية للمنطقة الوسطى من العالم الممتدة من آسيا الوسطى للقرن الأفريقي، بينما المقر الرئيسي لتلك القيادة في قاعدة ماك دِل MacDill الجوية في ولاية فلوريدا الأمريكية.
وكانت قد انتقلت القيادة الجوية للقيادة العسكرية المركزية الأمريكية CENTCOM من السعودية إلى قطر ما بين عامي 2002 و2003، ومقرها قاعدة العديد الجوية التي تفتخر بأطول وأفضل المدرجات في عموم المنطقة. ويزعم أركِن أن قطر أنفقت ما يزيد عن أربعمائة مليون دولار لتحديث العديد وغيرها من القواعد مقابل "الحماية" العسكرية الأمريكية للدولة الخليجية الصغيرة.
انتقل المقر الميداني للقوات الخاصة، التابعة للقيادة العسكرية المركزية الأمريكية للمنطقة الوسطى، إلى قاعدة السيلية القطرية عام 2001. وحضنت السيلية بعدها المقر الميداني للقيادة المركزية الأمريكية للمنطقة الوسطى وقد تمت عملية نقل المقر الميداني تحت ستار التمرين العسكري "نظرة داخلية" Internal Look، الذي كان في الواقع تمريناً على خطة قيادة العدوان على العراق Operation Iraqi Freedom، وليلاحظ القارئ الكريم أن هذا التمرين جرى عام 2002، أي بغض النظر عن أية خطوات سياسية قامت أو لم تقم بها القيادة العراقية آنذاك، فقد كانت خطة العدوان رهن التنفيذ.
البحرين
قدمت البحرين التسهيلات للبحرية الأمريكية منذ عام 1955، وتوجد فيها قواعد دائمة لتخزين العتاد الأمريكي، ومنذ 1/4/ 1993 أصبحت المقر العام للقوات البحرية التابعة للقيادة المركزية الأمريكية للمنطقة الوسطى من العالم الواقعة ما بين آسيا الوسطى والقرن الأفريقي CENTCOM . وعلى الصعيد البحري أيضاً، كانت البحرين خلال التسعينات إحدى أهم قواعد الدعم اللوجستي لعمليات اعتراض السفن في الخليج العربي لإطباق الحصار بحرياً على العراق عامةً، وللجهود المبذولة بالأخص لمنع تهريب النفط العراقي خارج إطار اتفاقية "النفط مقابل الغذاء" المشؤومة.
ويعتبر مطار البحرين الدولي في المحرق منفذاً رئيسياً للحركة العسكرية الأمريكية، أما قاعدة الشيخ عيسى الجوية، فهي الحقل الجوي الأمريكي الرئيسي في الجزيرة، وتستضيف حالياً طائرات الاستطلاع والمخابرات الأمريكية بشكل أساسي،
الكويت
يتركز الوجود الارميكى فى الكويت فى معسكر يطلق عليه (معسكر الدوحة) تتمركز فيه الفرقة الثالثة الأمريكية مشاة وقوات تابعة لسلاح الجو بكامل معداتهم وأسلحتهم وأكثر من ثمانين مقاتلة وذلك بالإضافة إلى بعض الوحدات الخاصة بالإنتشار السريع.
الإمارات
وتوجد بها قوة جوية أمريكية ومستودعات متعددة لأغراض الدعم اللوجيستى ( انقل والإمداد والتموين) إضافة إلى مينائين هامين يطلان على مياه الخليج العميقة مما يبرز أهميتها للسفن الحربية الكبيرة وحاملات طائرات.
عمان
توجد في سلطنة عمان منذ ما قبل 11 سبتمبر خمس قواعد أمريكية تتبع مباشرة للقيادة الوسطى الأمريكية، كما توجد اتفاقات تعطي أمريكا حق استخدام 24 مرفقاً عسكرياً عمانياً غيرها. ولا توجد قوات عسكرية أمريكية كبيرة في عمان اليوم، كما كان الحال وقت غزو أفغانستان، بل تواجد رمزي ومخازن ضخمة للأسلحة والعتاد والذخائر الأمريكية.
جيبوتى
تعتبر (قاعدة ليمونيه) مركزا للقوات الأمريكية التى يقترب عددها من 2000 جندى بالإضافة إلى حاملة طائرات أمريكية على متنها 400 جندى.
مصر
فإن العلاقة الأمنية حميمة جداً بين المخابرات المصرية و"السي أي إيه"، وتعتبر مصر "أحد الشركاء العرب الصامتين، الذين يستضيفون القوات الأمريكية خفيةً، ويتعاونون مع المؤسسة العسكرية والأمنية الأمريكية، ويدعمون العمليات الأمريكية دائماً .
كانت توجد وقت أحداث 11 سبتمبر قاعدتان عسكريتان تابعتان للقيادة الوسطى في مصر، بالإضافة لعشرين مرفق عسكري مصري تحت تصرف القيادة الوسطى الأمريكية. وقد خزن العتاد الأمريكي بصمت في مصر، وأبقيت قواعد جوية وبحرية بأفضل حال لحساب القوات الأمريكية، منها قاعدتي القاهرة شرق والقاهرة غرب الجويتين، وقاعدة وادي كنا.
التعاون ازداد عقب تحول مصر إلى داعم أساسي للحرب على "الإرهاب" بعد 11 سبتمبر، حيث كان السيد حسني مبارك أول رئيس عربي يعلن دعمه لعملية الحرية المستمرة (غزو افغانستان)، ويقدم حق العبور للسفن وللطائرات الأمريكية، فضلاً عن الخدمات الأمنية.
باكستان
في 19/9/2001، أُعلنت باكستان منطقة قتال، ومنح نظام مشرف أمريكا الدعم اللوجستي وحق المرور للطيران الأمريكي لدعم عملية "الحرية المستمرة" (غزو أفغانستان)، وأعطى الأمريكيين حق استخدام خمس قواعد جوية، واستهل التعاون باستضافة أكثر من ألف جندي أمريكي في البلاد
ويقول وليم أركِن أن الباكستان زودت أمريكا بقاعدة للهبوط أو الإنزال، وقدمت لها حق استخدام قاعدة باسني Pasni البحرية على حساب البحرية الباكستانية نفسها. وكان إنزال المارينز في قاعدة باسني أكبر عملية برمائية أمريكية منذ الحرب الكورية، حيث تم شحن ثمانية آلاف مارينز و330 آلية عبرها إلى قندهار في أفغانستان.

وفى النهاية هل يمكن اعتبار الدول العربية التي تتكاثر فيها القواعد العسكرية الأمريكية، وغير الأمريكية، وتنطلق منها كما تشاء ضد دول عربية أو إسلامية أخرى، دولاً مستقلة فعلاً؟
ولكن هل يستمر صمت الشعوب متى تتحرك الشعوب