مرحبا بكم فى مدونة احداث وتعليقات


تحرير سيناء والسكوت عن ام الرشراش

تحتفل مصر بعيد تحرير سيناء ومن حقنا ان نحتفل بتحرير اى جزء من تراب الوطن حتى ولو كان صغيرا جدا وليس من حقنا التنازل او السكوت عن اى جزء من الوطن حتى لو كان صغيرا جدا ايضا. ولنا الحق فى ان نفخر بجنودنا البواسل والنصر الذى تحقق على العدو اليهودى النصر الذى اعاد للامة كرامتها ووفق الله فيه خير اجناد الارض آملين ان تعود هذه الملحمة مرة اخرى ويتم الله النصر الكبير بعودة ديار المسلمين كاملة الينا وعودة مسجدنا الأسير الى قبضة المسلمين. ولكن للحقيقة وللأمانة نود ان نسال انفسنا سؤالاً هل حقاً تم تحرير سيناء هل لمصر السيادة الكاملة على ارض سيناء؟!!! هل فعلا سينا رجعت كاملة لينا؟!!!! للاسف الشديد وكما يعلم الجميع فان سيادة مصر على ارض سيناء الحبيبة ليست بالصورة الكاملة ولا بالسيادة المطلقة التى تحقق لدولة ان تتصرف فى ارضها كيفما تشاء فوفقاً لإتفاقية السلام التى تم توقعيها بين مصر والكيان الصهيونى المغتصب.
وكما هو موضح بالخريطة
انه تم تقسيم سيناء الى اربع مناطق ( أ , ب , ج,د) المنطقة(أ)يسمح لمصر بوضع قوات مسلحة بعدد 22 الف جندى والمنطقة (ب) لا يسمح بوضع اكثر من 4000 جندى حرس حدود فقط مسلحين باسلحة خفيفة المنطقة (ج ) يوجد بها عدد من افراد الشرطة فقط يقدر بـ750 فرد موزع على ثلاث ورديات . والجدير بالذكر ان مصر قد طلبت من الكيان الصهيونى المغتصب زيادة عدد الجنود فى سيناء الا انهم رفضوا فى البداية ولكن بعد تصريح ليفنى واتهامها لمصر بانها لا تقوم بواجبها فى منع تهريب الاسلحة الى فلسطين عن طريق الانفاق استغلت مصر هذا الامر وطلبت مرة اخرى زيادة عدد افراد الجنود وهذه المرة وافق الكيان الصهيونى. ومعنى هذا ان منطقة سيناء تعتبر منطقة منزوعة السلاح الى حد كبير رغم كونها على حدود مصر وان عدد الافراد المتواجدين فى هذه المنطقة لا يستطيع الصمود تجاه اى عدوان او إعادة احتلال من قبل العدو الصهيونى وهو ما يتمناه غالبية الشعب اليهودى وفقا لإحصائية اعدت هناك ونشرتها وسائل الإعلام. هل بهذا الشكل تكون لنا سيادة حقيقية على ارض سيناء ؟ قطعا لا وكيف السيادة وانت لا تقدر على زيادة عدد افراد الجنود الا بموافقة الطرف الآخر الذى هو فى نفس الوقت عدواً لك شئت ام ابيت ويود احتلال ارضك اليوم او غداً.
ثم ناتى لزيارة المدنيين اليهود الى سيناء والتى بلغت فى يوليو 2005 92737 يهودى وفى يونيو 2007 زار سيناء22888 يهودى وكيف بك لو عرفت ان كل هؤلاء يدخلون بالطباقة الشخصية فقط دون الحاجه الى جواز سفر أو تأشيرة دخول ، وهذه الارقام نقلا عن دراسة نشرت بمركز بيجن –السادات للداراسات الإستراتيجية عن العلاقات المصرية الإسرائلية
ثم ناتى بعد ذلك لجزئية خطيرة جدا اظنها فى نظرى هى اخطر من كل ما سبق ذكره وهو منطقة ام الرشراش ولمن لا يعرف ام الرشراش فهذه البلدة هى بلدة مصرية الاصل وهى جزء من مصر مازال تحت الاحتلال الصهيونى ويطلق عليها الآن اسم (إيلات). وام الرشراش مساحتها 15 كليومتر مربعا، وتعود تسميها بـ " أم الرشراش " إلي إحدى القبائل العربية التي سكنتها ،احتلها اليهود في 10 مارس 1949، أي بعد ستة شهور من إتفاقية الهدنة، و بعد حرب ١٩٤٨ بسنة. وقد احتلها اليهود بالكامل عقب قرار وقف إطلاق النار، مستغلة فرصه انسحاب الحامية الأردنية التي كانت تحت إمرة قائد إنجليزي، للحصول علي موطئ قدم، ومنفذ بحري علي البحر الأحمر. وقامت القوات الاسرائليه بقتل جميع أفراد وضباط الشرطة المصرية في المدينة، وعددهم 350 قتيلا، وتم بناء ميناء ايلات على هذه المنطقة وحتى الآن يتم تعتيم الامور عن هذه القضية ويلتزم النظام الحاكم الصمت عنها لا اعرف السبب واراء ذلك فكيف بنا ان نسكوت عن جزء من وطننا محتل حتى ولو كان يقدر بالكيلو مترات . وعلى الرغم من صغر حجم هذه المنطقة الا انها لها بعد استراتيجى وموقع حيوى عرفه ووعى اليه الكيان الصهيونى فهم ارداو ان يكون لهم منفذ على البحر الاحمر ولما له من اهمية لتتصل بإفريقيا واسيا وإيران والهند واستراليا . والبحر الاحمر يعد الطريق الرئيسي لاستيراد البترول والمواد الاستراتيجية بالنسبة لها وهو أيضا يعد الطريق السري لتصدير الأسلحة لأفريقيا . إذن البحر الأحمر هو شريان الحيان بالنسبة لليهود التي لم يكن لها عليه أي منفذ حتي عام 1949 عندما احتلت ميناء ام الرشراش المصري . وهناك من البعض من يقول ان هذه المنطقة هى فلسطينية وليست مصرية وللحقيقة هذه الأرض المصرية الأصل تم اعتبارها ضمن فلسطين تحت الانتداب البريطانى ولكن هذا ليس مبرراً للسكوت عن هذه المنطقة والتنازل عنها لأنها أولاً وأخير ارض مصرية سواء وضعها الانتداب البريطانى تحت لوائه او استلوى عليها الكيان الصهيونى المغتصب .
فمتى ينتهى السكوت عن هذه المنطقة المحتلة ومتى نقوم بتحريريها هى و باقى اجزاء الوطن المسلوب .

يوماً عسي ان يكون قريباً.

انا افضل الأباتشي (عبد العزيز الرنتيسي)




هل نحن خائفون من الموت؟

انه الموت سواء بالقتل او بالسرطان الموت واحد

نحن جميعا نتظر اخر يوم فى حياتنا
لن يتغير شئ سواء كان بالأباتشي او بالسكتة القلبية


انا أفضل الأباتشي......


بهذه الكلمات اختتم البطل المغوار الشهيد عبد العزيز الرنتيسي حياته (لا نزكى على الله احد ولكن نحسبه كذلك) ونحن فى ذكرى استشهادة نلقى بعض الضوء على حياته لاننا من حقنا ان نفتخر برجال امتنا فهؤلاء هم قدوتنا الذين نحب ان نكون مثلهم وان يكون ابنائنا مثهم وعلينا ان نقص تاريخهم لأولادنا وشبابنا فبدل من ان يتربوا على حب المغنى فلان او الممثل فلان فيتربوا على حب هؤلاء القادة الذين ضحوا بارواحهم فى سبيل دينهم نسال الله ان يتقبلهم فى الشهداء وان يجمعنا بهم فى جنة عرضها السموات والأرض والآن نطوف سريعا فى حياة الشهيد عبد العزيز الرنتيسي.
- هو من مواليد 23/10/1947 فى قرية يبنا استقر مع اسرته فى مخيم خان يونس للاجئين بعد حرب 48 وكان عمره 6أشهر
- سافر إلى مصر وإلتحق بكلية طب الإسكندرية وتخرج منها عام1971
- حصل على ماجستير طب الأطفال من جامعة الإسكندرية عام 1975
- متزوج وأب لستة أطفال (ولدان وأربع بنات)، وجد لعشرة أحفاد
- عمل محاضراً في الجامعة الإسلامية في مدينة غزة منذ عام 1986 وذلك بعد إقصائه تعسفيا من قبل الاحتلال عن عمله في المستشفى عام 1984 ولم يسمح له بالعودة إلى المستشفى ثانية، وقد كتب ضابط ركن الصحة الصهيوني على ملفه (لا يسمح له بالعودة إلا بكتاب خطي من وزير الدفاع)
- اعتقل الرنتيسي عام 1982 بسبب رفضه دفع الضرائب لسلطات الاحتلال
- كان احد مؤسسى حكة المقاومة الإسلامية (حماس) عام 1987
- فى 5/1/1988 تم اعتقالة مره اخرى لمدة 21 يوم بعد عراك بالأيدي بينه وبين جنود الاحتلال الذين أرادوا اقتحام غرفة نومه فاشتبك معهم لصدهم عن الغرفة، فاعتقلوه دون أن يتمكنوا من دخول الغرفة.
- اعتقل مرة ثالثة في 4/2/1988 حيث ظل محتجزا في سجون إسرائيل لمدة عامين ونصف على خلفية المشاركة في أنشطة معادية للاحتلال الصهيوني، وأطلق سراحه في 4/9/1990، واعتقل مرة أخرى في 14/12/1990 وظل رهن الاعتقال الإداري لمدة عام.
- أبعد في 17/12/1992 مع 400 شخص من نشطاء وكوادر حركتي حماس والجهاد الإسلامي إلى جنوب لبنان،
- اعتقلته السلطات الإسرائيلية فور عودته من مرج الزهور وأصدرت محكمة إسرائيلية عسكرية حكما عليه بالسجن حيث ظل محتجزا حتى أواسط عام 1997. اعتقلته السلطة الفلسطينية بعد أقل من عام من خروجه من سجون الاحتلال وذلك بتاريخ 10/4/1998 . أفرج عنه بعد 15 شهراً بسبب وفاة والدته وهو في المعتقلات الفلسطينية ثم أعيد للاعتقال بعدها ثلاث مرات ليفرج عنه بعد أن خاض إضراباً عن الطعام و بعد أن قُصِف المعتقل من قبل الطائرات الإسرائيلية لينهي بذلك ما مجموعه 27 شهراً في سجون السلطة الفلسطينية .
- فى عام 2003 تعرض لمحاولة إغتيال من قبل مروحية يهودية أطلقت على سياراته صاروخ ادى الى اصابته هو وابنه بجروح
- انتخب قائدا لحركة حماس بعد استشهاد الشيخ يس فى 22 مارس 2004.


ثم بعد ذلك جاءت اللحظة التى تمناها وفضلها الموت بالأباتشي


فى مساءيوم السبت الموافق 17/ابريل عام 2004 كان يستقل سيارته ومعه عضوان آخران بحركة حماس واطلقت المروحيات اليهودية صاروخين على الأقل واصابا السيارة مباشرة مما ادى الى استشهاد الدكتور الرنتيسي ومعه آخران من اعضاء حركة حماس .
ونال البطل ما تمناه ولحق بصاحبه الشيخ احمد يس تاريكين فى قلوبنا حزناً أليما لا يمحوه الى الثأر لهم ولجميع شهدائنا
عبد العزيز وثار جسمك ثورة... فى وجه كل منافق يتشدق
عبد العزيز وفى الشهادة مولد.... والمسك من جسد المجاهد يتشدق
اخلع ثيابك الأرض فى ساح الفدا.... والبس فهذا سندس واستبرق

هؤلاء هم قادتنا وهؤلاء هم قدوتنا وهؤلاء هم من نفخر بهم ونتمنى ان نكون مثلهم