مرحبا بكم فى مدونة احداث وتعليقات


من وحى دروس التروايح " داء الإعجاب"



بعد ان صلينا اربع ركعات من صلاة القيام جلس الشيخ ليقول درس صغير للمصلين وتحدث الشيخ عن امر خطير وهو داء الإعجاب بالنفس او إعجاب المرء بنفسه ورايه وعمله ونظرا لخطورة الموضوع فقد اردت ان انقله لكم مستعينا بما قاله الشيخ وايضا مما قراءته واطلعت عليه " فذكر فإن الذكر تنفع المؤمنين" .
فداء الإعجاب بالنفس هو داء خطير يتسلل بخبث الى النفوس ذلك الداء الذى من شأنه أن يحبط العمل ويفسده بل تصل خطورته الى الوقوع فى الدائرة الشرك الخفى بالله عز وجل والعياذ بالله.
لذلك فقد حذرنا الرسول صلى الله عليه وسلم فى الحديث الشريف فقال صلى الله عيه وسلم" فأما المهلكات فشح مطاع وهوى متبع وإعجاب المرء بنفسه".
والشرك الخفى كما وصفه العلماء هو الذى يخفى وجوده على الإنسان من الناحية الشكلية بمعنى انه لا يعترف وجوده لكنه متلبس به من الناحية الموضوعيه ومن أهم صور الشرك الخفى رؤية الإنسان لنفسه بعين التعظيم .
ولعل الواقع يحمل لنا صوراً من ذلك فالطالب الذى حباه الله موهبه الفهم والحفظ قد يقع فى هذا النوع والمراءة التى تحسن إعداد الطعام وكذك الداعية الذى يعظ الناس و يتأثروا به.
وجوهر العجب كما قال ابن المبارك "ان ترى ان عندك شيئا ليس عند غيرك"
ولكن للاسف فاننا نتناسا ان هذه النعم من الله عز وجل وملك له ولا دخل لانفسنا فى ذلك .
يقول الأستاذ مجدى الهلالى فى كتابه " حطم صنمك وكن عند نفسك صغيراً" ( إن إعجاب المرء بنفسه ولو فى جزئة صغيرة يؤدى به إلى استعظامها ورؤيتها اكبر من غيرها فى هذه الجزئية والاعتقاد فى نفعها وفى انه يمكنها بذاته ان يستدعى موهبته فى اى وقت يشاوه ليظهر من خلالها فضله وتميزه على غيره)
اما عن اسباب تضخم حالة الإعجاب عند الإنسان فاهما شهوة النفس من حب للتميز والعلو على الآخرين وان يشار إليها بالبنان وحب المدح من الآخرين لذلك حذرنا الرسول من ذلك فقال صلى الله عليه وسلم "من تعظم فى نفسه واختال فى مشيته لقى الله وهو عليه غضبان".
ولكن ما هو العلاج من ذلك الداء:-
1- التذكر الدائم بأن كل ما نحن به من نعمة وتميز هو من الله عز وجل ولا دخل لأنفسنا فى ذلك
2- التواضع مع الناس فى كافة الأمور وكافة الأوقات وعدم الإفتخار على الناس بشئ
3- محاسبة النفس وإجبارها على التواضع
4- كثرة العبادة وقراءة القرآن فالقران يشعرنا بضائلة ما نقدمه من اعمال
5- قراءة سير الصالحين
6- ربط ان نجاح نحققه بتوفيق الله عز وجل

واخيراً اوجه هذا الكلام لنفسي اولا قبل اى احد وادعوا الله عز وجل ان يباعد بينى وبين الإعجاب بالنفس.
وجزاكم الله خيرا

كل عام وانتم بخير شهر كريم من رب كريم


تتقدم مدونة احداث وتعليقات باجمل التهانى للائمة الإسلامية بحول شهر رمضان الكريم اعاده الله علينا بالخير واليمن والبركات
وتهيب المدونة بالمسلمين فى العالم اجمع بأن يجعلوا من هذا الشهر الكريم بداية لعودة المسلمين الى دينهم وتمسكهم به ونصرة الإسلام فى كل مكان وإعادة الإسلام إلى مكانته المفقودة .
ونذكركم بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من قام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه ) متفق عليه .