اليوم 14/12/2009 تحتفل حركة المقاومة الإسلامية حماس بإنطلاقتها الثانية والعشرون وبعد اربعة ايام يحتفل المسلمون جميعا بالهجرة النبوية الشريفة. وبين معانى الإنطلاقة والهجرة تقبع احتياجات الامة الإسلامية فما احوجنا الى هذين المعنيين
نحتاج الى هجرة نهجر فيها عيوبنا واخطائنا هجرة نهجر فيها ما نهانا الله عنه فكما يقول الرسول صلى الله عليه وسلم "المسلم من سلم المسلمين من لسانه ويده والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه" ولعل هذا الحديث الشريف قد وضع بيد ايدينا شيئاً مهما وهو ان المسلم لا يكتمل إسلامه الا اذا سلم المسلمين من لسانه ويده والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: "ليس المؤمن بالطعان ولا باللعان ولا الفاحش ولا البذيء"،
وذكر الحديث ان هناك نوعا اخر من الهجرة فليست الهجرة هنا هى هجرة المكان ولكن هجرة ما نهى الله عنه هجرة المعاصي هجرة الذنوب هجرة الأخطاء والسلوكيات الخاطئة هجرة عدم نصرة المظلوم هجرة عدم قول الحق هجرة عدم الدفاع عن المسلمين وعن المقدسات الإسلامية .
هذه هى الهجرة التى نريدها لانفسنا لابد ان تكون لنا هجرة ووقفة مع النفس فما احوج امتنا الآن الى هذه الهجرة.
نحتاج الى الجهاد والنية التى طالبنا بها الرسول فى الحديث الشريف لاهجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية.
وهذا يأخذنا الى المعنى الآخر وهو الإنطلاقة نحتاج الى انطلاقة ننطلق منها لنصرة الإسلام فى شتى بقاع الارض نحتاج الى انطلاقة ننطلق بها نحو الظالمين الغاصبين المستبدين انطلاقة نحرر بها انفسنا من هؤلاء المتحكمين فينا .
علينا ان ننطلق لنواجه الفساد فى اى مكان سواء على المستوى الصغير او المستوى الكبير . انطلاقة نحو الحق ونصرته .
ما احوجنا الى الجهاد والنية فرسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " من مات ولم يغز ولم يحدث به نفسه مات على شعبة من نفاق "
فدماء المسلمين تستباح وتنتهك حرماتها وتتوالى عليها الضربات من كل حدب وصوب ففى فلسطين والعراق وافغانستان والصومال حتى فى البلاد التى يقال انها ليست تحت الاحتلال ولكنها محتلة من نوع آخر ايضا دماء المسلمين فيها تستباح وسل مصر كم قتيل سقط فى حواداث القطارات والعبارات واكياس الدم الملوثة وغيررها وغيرها .
فما احوجنا الى انطلاقة مثل انطلاقة حماس التى صمدت وصمد معها الشعب الفلسطينى المقاوم فى وجه الإحتلال بل يمكنك القول فى وجه العالم كله هذا الشعب الذى صمد وانتصر فى حرب الفرقان فى مثل هذه الأيام من العام الماضي .
تحية لهذا الشعب ولهذه الفئة المقاومة وكل مقاوم على ارض فلسطين ومن حق كل فلسطينى ان يفرح بهذه الإنطلاقة وبهذا الإنتصار وهذا الصمود من رجال صدقوا الله فصدقهم وصدق فيهم قول الله عز وجل " يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم"











في لهجة حاسمة وخطاب شديد الوضوح نددت دار الإفتاء المصرية بمنح جوائز من مال المسلمين لمن يطعنون في دين الإسلام واعتبرت أن أمثال هؤلاء ـ أيا كان اسمهم ـ كانوا جديرين بالتجريم وليس التكريم ، على افتراءاتهم وادعاءاتهم التي وصفتها بالكلام الدنيء والممجوج ، واعتبرت أن من منحوه الجائزة ضامنون شرعا بإعادتها إلى المال العام ، وكانت المصريون قد تسلمت أمس نص الفتوى الرسمية التي أصدرتها دار الإفتاء المصرية فيما يتعلق بالجدل الذي دار عقب إعلان جوائز الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية والتي حصل عليها سيد محمود القمني ، حيث أرسل الآلاف من المواطنين رسائل بالفاكس والبريد الالكتروني وعبر الهاتف يسألون فضيلة المفتي رأيه في القضية ، وكان نص السؤال كما سجلته الفتوى الرسمية كالتالي (اطلعنا على الإيميل الوارد بتاريخ 9/7/2009 المقيد برقم 1262 لسنة 2009 والمتضمن : ما حكم الشرع في منح جائزة مالية ووسام رفيع لشخص تهجم في كتبه المنشورة الشائعة على نبي الإسلام ووصفه بالمزور ووصف دين الإسلام بأنه دين مزور ، وأن الوحي والنبوة اختراع اخترعه عبد المطلب لكي يتمكن من انتزاع الهيمنة على قريش ومكة من الأمويين وأن عبد المطلب استعان باليهود لتمرير حكاية النبوة ـ على حد تعبيره ـ ، فهل يجوز أن تقوم لجنة بمنح مثل هذا الشخص وسام تقديريا تكريما له ورفعا من شأنه وترويجا لكلامه وأفكاره بين البشر وجائزة من أموال المسلمين رغم علمها بما كتب في كتبه على النحو السابق ذكره ، وهي مطبوعة ومنشورة ومتداولة ، وإذا كان ذلك غير جائز فمن الذي يضمن قيمة هذه الجائزة المهدرة من المال العام ؟) وكان جواب دار الإفتاء المصرية ـ بعد تمهيد قرآني يبين عظم مقام النبي ـ كالتالي (قد أجمع المسلمون أن من سب النبي صلى الله عليه وآله وسلم أو طعن في دين الإسلام فهو خارج من ملة الإسلام والمسلمين ، مستوجب للمؤاخذة في الدنيا والعذاب في الآخرة ، كما نصت المادة "98 ـ و" من قانون العقوبات على تجريم كل من حقر أو ازدرى أحد الأديان السماوية أو الطوائف المنتمية إليها ، أو أضر بالوحدة الوطنية ، أو السلام الاجتماعي ، أما بخصوص ما ذكر في واقعة السؤال : فإن هذه النصوص التي نقلها مقدم الفتوى ـ أيا كان قائلها ـ هي نصوص كفرية تخرج قائلها من ملة الإسلام إذا كان مسلما ، وتعد من الجرائم التي نصت عليها المادة سالفة الذكر من قانون العقوبات ، وإذا ثبت صدور مثل هذا الكلام الدنئ والباطل الممجوج من شخص معين فهو جدير بالتجريم لا بالتكريم ، ويجب أن تتخذ ضده كافة الإجراءات القانونية العقابية التي تكف شره عن المجتمع والناس وتجعله عبرة وأمثولة لغيره من السفهاء الذين سول لهم الشيطان أعمالهم وزين لهم باطلهم ، قال تعالي "قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا ، الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا" . واللجنة التي اختارت له الجائزة إن كانت تعلم بما قاله من المنشور في كتبه الشائعة فهي ضامنة لقيمة الجائزة التي أخذت من أموال المسلمين .والله سبحانه وتعالى أعلم ) انتهى النص الحرفي للفتوى.








