مرحبا بكم فى مدونة احداث وتعليقات


رسالة من اسرة اصابها الشلل



نقلا عن / sarkhet-watan.blogspot.com


أكتب إليكم رسالتى هذه بلسان الحال بعدما أصابنا الشلل الكامل حين أصيب عائل أسرتنا بشلل رباعى . ذهبنا ببناتنا إلى مدرسة الجزيرة والتى حصلت إدارتها على حكم قضائى بإعادة فتح المدرسة التى أغلقها المحافظ
لم نكن نصدق أعيننا ونحن نرى كل جحافل الأمن المركزى التى وقفت حائل بيننا وبين المدرسة وحاولوا إبعادنا عن المدرسة بكل الطرق .. بداية من السب والشتائم والإهانة وانتهاءا بالضرب الذى لم يسلم منه رجل أو طفل أو امرأة .
والذى حدث مع زوجى حمادة أنه كان يحمل ابنتنا مريم (4 سنوات - فى الحضانة ) فأخدوها منه ورموها على الرصيف وضربه الضابط السيد محمد السيد – نائب مأمور قسم مينا البصل - ضربا شديدا خمس أو ست مرات على رقبته "بالبياده" ومعه أربعة من العساكر وحمادة يقول لهم (( حرام عليكم أنا حاسس إن ظهرى إتكسر )) والضابط يقول لعساكره (( موتوا ابن الكلب ده )) فلم يشفع لهم صراخ الأطفال ولا بكائهم واشتد ضربهم لزوجى حتى سقط على الأرض مغشيا عليه .
اختفى زوجى من أمامنا بعدما ألقوه فى عربة الأمن المركزى ولم نعرف نبأ إصابته إلا بعد الحادث بيومين حينما أخبرنا أولياء الأمور الذين تم اعتقالهم أنه فى المستشفى الميرى .
أكتب إليكم رسالة مناشدة لعلكم تكونوا عونا لنا - بعد الله عز وجل - فى أن نحصل على حقنا فنحن أسرة أصابها الشلل .
فابنتى الصغرى تصرخ كلما سمعت طرقات الباب ظنا منها أن رجال الشرطة جاءوا ليضربوننا والأخرى تقوم من نومها مفزوعة كلما تذكرت مشهد والدها وهو يضرب أمام عينها والكبرى فى كلية الطب امتنعت عن الذهاب إلى كليتها لأنها حينما ترى أى مريض تتذكر صورة أباها فتنفجر فى البكاء وتنهار والأصغر منها لا تأكل ولا تشرب وتبكى صباحا ومساءا وتصرخ فى وجه من يذكر لفظ الشلل أمامها قائلة (( بابا ما اتشلش )) .
لا أدرى أين أذهب وقد أصيبت حياتنا بالشلل ؟
من يقف معى حتى نأخذ حق عائلتنا ؟
أن من يرضى بالظلم الواقع علينا شيطان أخرس " الساكت عن الحق شيطان أخرس " .
إنى أطالب ضمائركم وأخاطب قلوبكم الوقوف معى ضد الظلم – مع أسرتى مع أطفالى مع مريم التى رأت أباها يقتلونه أمامها .
يا أصحاب الضمائر الحية والأقلام الحرة أخاطبكم أن تقفوا معى ومن لم يستطيع فليلعن الظلم والظالمين .

طالع صور الأشعة والفحوصات




نصرة عبد الودود على
زوجة الضحية حمادة عبد اللطيف
ت : 0108471002
نقلا عن / sarkhet-watan.blogspot.com

0 التعليقات: